مرثية في عبد الله محمد عبد الله حمد
بسم الله الرحمن الرحيم
تأليف / عبد الرحمن محمد ودالكبيدة
قـــالَ الـزمـانُ مـقـالـــةً لـمَّــا تـزلْ ثـوبَ الفـــناءِ عـلـى البريةِ قــد غــزلْ
مـا زال يَـرقُــبُـنا ونرغَــبُ فَــوْتَـهُ لا نحــن نحـــبــوه ولا عــنـا انـفـصـل
واليومَ يفْجَـعُـنا بعبدِ اللهِ (ود حـمدَ) الذي لـبَّى نداءَ المـولى للـداعِ امـتـثـل
الفَـضْـلُ فــيـكَ وأنـتَ أسُ كـمـالِـهِ وعــلـى ديـــارِ أبـيـك مِـنْ قـبـلُ نـزلْ
فـيهِ البشـاشـةُ والسـماحـةُ فـطـرةً بعــطــائِهِ لا يـمـــــنـنـنْ مـهـمــا بـذل
في ســاحـةِ التعـلـيـمِ كـانَ مــنارةً هاكَ المـواعـظَ والمـنابـرَ إن تســــــلْ
خالِ الوفـاضِ مِنَ التعـالي سجـيةً وبـبـرِّه وبـحــلـمِــــهِ ضُــرِبَ المــثـلْ
في مـثلِهِ عجِـزَتْ حروفُ مقـالتي بـابُ الفـصـــاحـةِ والبلاغـةِ انْـسَـــدَلْ
ربـــاهُ عــبـدُ اللهِ يقْــدِمُ نحــوَكُـــم فاجعــلْ ضيافـتَه حـياضاً مِـنْ عـسـل
واغـفِــرْ لناظِـمِهــا الـذي يـبـكِــي أخـاً أرفـعْ مقاماتِ المحامـدِ قَـدْ وصل
ود الكـــبـيـدةِ راثـيـاً، ومُـعَــــزِّيـاً جِـــيلاً تـفـــرَّد بالمـكــــارمِ وانْـعَــزَل
سُـــبـحـانَـك اللَّهُـــمّ حــــيٍ دائـــمٍ بـــاقٍ إلـــــى أبــــدِ الأوابِــــدِ والأزَل